ليست كل الأيام جميلة، وليست كل الأوقات حلوة وممتعة، فالدنيا فيها الحلو والمر، فيها السعادة والتعاسة، وما أحسن ما قاله الشاعر ابن لنكك (من العصر العباسي):
فقصارهن مع الهموم طويلة … وطوالهن مع السرور قصار
فكيف تتعامل إذا تعرضت لموقف عصيب مزعج صعب؟
1ـ أفضل شيء تواجه الأمر المزعج الذي تتعرض له أن تسترجع
ففي الحديث:( سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ: {إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة:156]، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها. قالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلتُ: كما أَمَرَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأخْلَفَ اللَّهُ لي خَيْرًا منه، رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم ) من موقع الدرر السنية.
2ـ اكتب قائمة بالأمور الحسنة والإيجابية في حياتك
تأمل فيها وأشكر الله أن يسرها وسخرها لك، وغيرك محروم منها ويتمنى جزءا بسيطا مما معك. وكما قال بعض العلماء: اشكر الموجود يأتيك المفقود.
3ـ تحلى بالصبر وابتسم
ونصيحة مهمة عليك الاهتمام بها: إياك إياك من كثرة الهم والقلق، فكما قيل الهم ثلثي الهَرِم.
4ـ لا تجلد نفسك بكثرة اللوم وتأنيب النفس
فما الذي ستستفيده عندما تؤنّب وتعاتب نفسك على الخطأ الذي ارتكبته وأوقعك في هذا المأزق؟ هل ستعيد الزمن وتصلح الخطأ؟ حسنا لقد أخطأت قل الحمد لله قدر الله وما شاء فعل، لعله خير.
باختصار عند التعرض لأي مشكلة أو موقف عصيب: استرجع وتذكر النعم التي عندك وابتسم وقل لعله خير.