ماذا يقصد بالتعلم الذاتي؟
يقصد به تنمية المرء لمعارفه ومهاراته دون أن ينتظم في منشأة تعليمية، بحيث هو من يضع هدفه من التعليم، ويرسم خطته، ويحدد الوقت المناسب له للتعلم، دون التقيد بمكان أو زمان، مع انخفاض التكلفة المادية. إلا أنه في بعض الأحيان يكون تحت إشراف مدرب عند التحاقه بدورة تعليمية على الهواء مباشرة، أو مسجلة مع إمكانية التواصل مع المدرب.
فالتعليم الذاتي يكون على عاتق المرء وحده دون ترغيب أو ترهيب من خارج نفسه.
ومع أنه شكل من أشكال التعلم الحديثة، إلا أنه لا يحل مع التعلم المتعارف عليه، فلابد من شهادات أكاديمية تثبت أنه تلقى قدرا من المعرفة الموصى بها في كل مرحلة من مراحل التعلم.
هل التعلم الذاتي مهم؟
المعارف في الآونة الآخيرة أصبحت تتسارع بشكل ملفت للنظر، والزخم المعلوماتي أصبح من الصعب على الجهات التعليمية مواكبته نظرا لكثرة التخصصات والتفرعات في كل علم، فهي تعطي المبادئ والأسس وتؤسس المرء بطريقة منهجية.
إذن فالحصول على الشهادة الجامعية أو التعليم العالي ثم الاكتفاء بها أصبح لا يكفي لأن النظريات تتجدد بسرعة غير طبيعية خاصة في مجالات الطب والحاسب الآلي.
لذا فالتعليم الذاتي مهم جدا في هذا العصر، والمفارقة العجيبة أنه برغم أن المعرفة أصبح الحصول عليها سهلا وميسرا وبتكلفة مالية بسيطة، إلا أن من يطلبها قليل، ومن يحدد في يومه ساعات بسيطة لتطوير نفسه معدود!
تساؤل بينك وبين نفسك:
لديك شبكة انترنت.
لديك حاسب آلي.
لديك قدر من المعرفة.
هل بحثت عن الدورات في مجالك بل وفي غير مجالك كي تزداد مهارتك؟
هل ستكون من الفئة التي تهتم بتطوير نفسها أم من الفئة التي تكتفي بما وصلت إليه من معرفة؟
هل أنت من يوظف الشبكة العنكبوتية في صالحه، أم يوظفها للترفيه والتسلية؟
الأمر راجع لك.
لكن تذكر بأن من لا يتجدد ….. يتبدد.