الاستزادة من العلم عموما وفي مجال التخصص بالذات أصبح ضرورة وليس رفاهية، فمن المهم أن يثري المرء معرفته في المجال الذي تخصص فيه أو في مجال يهواه ولم يدرسه لسبب من الأسباب، فالهدف ليس إتقان كافة العلوم فهذا أمر غير مستطاع، بل الهدف اتقان التخصص بدرجة كبيرة ثم الاستزادة في أي موضوع يستهوي المرء ومن الممكن أن يدر عليه دخلا إضافيا.
ما سبق عن أهمية التعلم الذاتي مع العلم بأنه تم التطرق عن التعلم الذاتي وأهميته في مقالة سابقة (التعلم الذاتي ما هو؟ وهل هو مهم؟)، ومن المناسب أن تقرأ مقالة ” مع المحبرة إلى المقبرة“.
والآن سنذكر بعض النقاط عن مزايا التعلم الذاتي:
1ـ مواكبة التطور الحاصل في المجال الذي تعمل فيه.
وهذا يجعل المتعلم ذاتيا متجدد دائما يعرف خبايا وأسرار تخصصه وربما قاده ذلك إلى أن يجدد أدواته ويطورها بناء على المستجدات التي تحصل.
2ـ يركز على التعلم ومخرجاته
ولا يكون تحت ضغط الانتهاء من العملية التعليمية للحصول على الشهادة. فيكون قادرا على استيعاب المعلومة بسرعة قياسا بمن يتعلم بالطريقة العادية تحت الضغط.
3ـ المرونة في اختيار الوقت المناسب
خاصة إن كان موظفا محكوما بوقت الدوام أو كونه يدير مشروعا خاصا به، فيعرف الوقت المناسب له للتعلم سواء صباحا أو ظهرا أو مساءا.
4ـ مواجهة المشكلات بطريقة صحيحة
فأي مشكلة تواجه من يحب التعلم الذاتي سوف يبحث عن حل لها.
5ـ تطوير مهارة البحث عن المعلومة
بدلا من انتظار الحصول عليها بسهولة يبحث عن المعلومات التي يرغب فيها. فكلما أشكل عليه جزئية بحث شرح لها، وكلما أراد الاستزادة من نقطة معينة، بحث عن مصادرها سواء في المقالات أو المقاطع المرئية أو المحاضرات والدورات.
6ـ اكتساب الكثير من المهارات أثناء رحلة التعلم الذاتي
فالتعلم الذاتي يكسبه العديد من المهارات المهمة منها إدارة الوقت، والتخطيط، وتحديد الأولويات، ومع أنها تتعلق بالتعلم الذاتي إلا أنها مهمة في الحياة بشكل عام.
7ـ حرية الاختيار بين أوعية العلم
فالعلم تطورت وتعددت أوعيته في العصر الحاضر من مكتوبة ومصورة ومسجلة صوتيا أو مرئية، بين مصادر مجانية وأخرى مدفوعة، بين دورات مسجلة يمكن الرجوع لها في أي وقت وبين دورات لحظية محددة بوقت معين عن طريق البث المباشر.
الآن وقد عرفت مزايا التعلم الذاتي، هل يا ترى شحذت الهمة كي تتعلم ذاتيا؟