لن ينفق أي شخص وقتا وجهدا في أداء شيئا ما إلا إن عرف أن له فوائد، فيهون عنده ألم التعب والمشقة، وتطيب نفسه في إنفاق وقتا من يومه في إنجازه. فمن يحب شيئا يعمل جاهدا لتوفير الوقت لأدائه.
هنا للتذكير بعضا من فوائد القراءة، لشحذ الهمة، ولتكون دافعا للاستمرار في الغوص في بحار كلمات الكتب:
1ـ التنشيط الذهني:
المداومة على القراءة تعتبر تمرين للذهن، لأنها تحتاج من القارئ أن يقوم بأكثر من شيء في وقت واحد، مما تؤثر إيجابا على تنميتها وإثرائها، فهو بحاجة للتركيز، والمقارنة، والتحليل، والاستنباط، والتفكير. وما سبق يجعله أكثر ذكاءا، وهذا يساعد على بطء أو منع الزهايمر وفقدان الذاكرة.
2ـ تقليل التوتر والقلق:
منذ أن ينهض المرء من المنام حتى يأوي له، يتعرض للإجهاد البدني والكثير من الإجهاد الذهني بسبب تعرضه للكثير من المواقف مثل مطالبته بإنجاز أمر ما بسرعة، أو أداؤه لشيء ما بطريقة خاطئة أو نسيانه لإنجاز أمر ما، مما يسبب له القلق والتوتر، ويستتبع ذلك بعض الأمراض النفس جسمية. وهنا لا بد له من مقاومة ذلك بالمشي وأداء الرياضة، إضافة إلى أن استضافته لخير جليس (الكتاب) يجعل القلق يتلاشى، والتوتر يختفي، والإحباط يرحل، فيحصل على الاسترخاء والراحة النفسية.
3ـ تنمية الخيال.
وهذه تتبلور عند قراءة القصص وبالذات الروايات، حيث يركز القارئ على التفاصيل الدقيقة وترتيبها لمتابعة الأحداث. مما ينمي لديه قدرة الخيال، ويساعده على ابتكار أفكار جديدة، ويعطي له القدرة على حل مشاكله قياسا بالمشاكل التي تدور في الروايات والقصص وكيفية الخروج منها، أو أخذ العبرة مما حصل للشخصيات التي فيها.
4ـ إثراء المفردات اللغوية:
لكل كاتب أسلوب، وكل كتاب يحوي مفردات تتفاوت مع الكتب الأخرى زيادة أو نقصانا،
فالقراءة تجعل المرء يثري مفرداته، وينوع مصطلحاته، ويعرف أساليب الأدباء والحكماء والعلماء.
ومن المؤلفين الذين يخاطبون كل شرائح المجتمع بأسول من الممكن أن نطلق عليه السهل الممتنع، الشيخ علي الطنطاوي، فمن المناسب قراءة كتبه والاطلاع عليها.
5ـ تحسين مهارة الكتابة والخطابة:
الكاتب والخطيب والمتحدث، كلا منهم يعرض عقله على الآخرين، لذا فالقراءة بالنسبة لهم مهمة جدا، إذ تعين على سبك العبارات ونثر الكلمات واستخدام المصطلحات، وهي تتجدد بالإكثار والتنوع في القراءة.
وهناك الكثير من الفوائد، وما تم ذكره أعلاه للتذكير وليس للإحاطة.
ذكّر غيرك بفوائد القراءة ليصاحبوا خير جليس.