الفارق بين الناجح والذي لم يحقق هدفه، أن الأول مبادر في عمل الأشياء بينما الآخر مسوّف ومماطل في تنفيذها.
والسؤال كيف تتم المبادرة؟
هناك ثلاثة أمور مهمة تساعدك على أن تبدأ:
ـ الاستعانة بالله ثم البدء في العمل بدون التفكير كثيرا.
ـ لا تطلب الكمال، فأن تعمل الشيء مع عدم اكتمال مقوماته أفضل من أن تنتظر حتى تكتمل مقوماته فتبدأ به، وللأسف نادرا ما يحصل ذلك، وإن حصل فبعد فترة طويلة.
ـ تذكر بأن عاقبة التسويف الندم وهو أشد مرارة وآلم في النفس من العمل المجهد بدنيا ولكن يريح المرء نفسيا.
تذكر هذه القاعدة:
مماطلة + عدم مبادرة = فراغ
ومن العبارات التي تصف الفراغ: إن يكن العمل مجهدة فالفراغ مفسدة.
لذا لا تجلس فارغا أبا، وأعمل على أن تتخلص من الفراغ.
وهنا بعض النقاط لذلك:
ـ حدد في بداية يومك الأمور التي من المفترض عليك إنجازها.
ـ اصنع لنفسك هدفا ـ تذكر من ليس لديه هدف فهو في فراغ ـ
ـ قارن نفسك بنفسك ـ وليس بغيرك ـ قبل شهر أو سنة، هل أنت كما أنت أم تحسنت في بعض المجالات.
ـ اعمل قائمة بما تريد تحسينه في مجالات حياتك: الأسرية، العملية، التعليمية، …..
ـ احرص على أن يكون لك ورد من القرآن يوميا.
ولتعلم ضرر المماطلة والتسويف تذكر بأن لديك مورد يتناقص ولن تستطيع استرجاعه أو أن تستلفه من أحد أو حتى أن تشتريه بأغلى ثمن، لعللك عرفت ما هو؟
نعم إنه الوقت
الوقت الذي يتساوى فيه الجميع بدون استثناء، وهو 24 ساعة يوميا.
إن استثمرتها في انجاز ما عليك، وفي السعي والدأب في تحقيق أهدافك، كان المردود عليك كبير والمنفعة عميمة، وإن أهملت في ذل وماطلت، ذهبت تلك الدقائق بغير رجعة، وفي نفس الوقت أقرانك وأمثالك ارتقوا في مدارج الحياة.
من الآن قل وداعا للمماطلة وابدأ في تحقيق أهدافك وإن بدت بعيدة أو صعبة التحقيق.
توكل على الله وبادر، ولا تتواكل وتستكين للمماطلة والتسويف.